أفضل الممارسات لإدارة الموقع الالكتروني Best practice for website management

يعد الموقع الالكتروني إحدى أفضل وسائل الربح في العالم نظراً لأنه يعد من وسائل الدخل السلبي. وبالتالي فإن إدارة الموقع الالكتروني هي ضرورية عندما يتعلق الموضوع بمصدر دائم لجلب المال مقابل مرة واحدة من بذل الجهد نظرياً. وتشير الدراسات الحديثة أنه يمكن للفرد أن يكسب من 25 ألف دولار وحتى 50 أل دولار في السنة الأولى من إنشاء الموقع الالكتروني. ومن ثم يمكنه أن يربح حتى 500 ألف دولار كل سنة!

إلا أن مجرد إنشاء موقع الكتروني لا يكفي لتحقيق هذا الربح. بل يوجد مجموعة من الممارسات والتي تعد ضرورية لجلب عدد كبير من الزوار وكسب الدخل الذي نرجوه من الموقع.

أولاً: اضمن أن الموقع الالكتروني الخاص بك يدعم إمكانية الوصول ADA .

إمكانية الوصول ADA وهي اختصار ل “American Diabetes Association” والتي تعني “الجمعية الأمريكية للسكري”.  في عام 2010 أصدرت وزارة العدل الأمريكية مجموعة من المبادئ التي توجه الأفراد والمؤسسات للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وبالتالي يعد ada قانون ينص على إدخال ذوي الإعاقة في جميع مجالات الحياة. حيث تتضمن هذه التوجيهات مجموعة من التعليمات التي يجب على الجهات المعنية الالتزام بها لكي يستطيع ذوي الإعاقة الاستفادة من منتجاتها كأفراد طبيعيين.

ونظراً لأن ADA ينطبق على كل ما يخص التكنولوجيا الالكترونية. إذاً من الضروري جعل موقعك الالكتروني متوافقاً مع ADA. ويشار إلى هذا التوافق في مجال المواقع الالكترونية ب “إمكانية الوصولية” وهي جزء من التعليمات البرمجية وهيكلة الموقع التي يجب على المبرمجين الالتزام بها. وبالتالي يتمكن الأشخاص ذوي الإعاقة من استخدام الموقع بتوفر الأدوات المناسبة الخاصة بهم.

يمكن أن يؤدي عدم الامتثال إلى ada إلى رفع قضايا على موقعك وتعريضك للضرائب المالية. بالإضافة إلى عدم إمكانية عدد كبير من المستخدمين من الوصول إلى الموقع الخاص بك في ظل التزايد الكبير لعدد الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم أجمع.

ثانياً: الركيزة الأساسية لإدارة الموقع الالكتروني هي الصيانة الدورية.. لا تهملها.

تشمل الصيانة الدورية للموقع الالكتروني التأكد من أن كل شيء يعمل على ما يرام. بدءً من الروابط وحتى عمليات تحديث المحتوى. وقد يؤدي التهرب من عمليات الصيانة الدورية للموقع إلى انخفاض تقييم الموقع وانخفاض الزيارات الخاصة بالموقع. بالإضافة إلى ذلك قد يصبح الموقع عرضة للانتهاكات الأمنية.

تتضمن صيانة الموقع دورياً ما يلي:

• أولاً،  اختبار الموقع الخاص بك بشكل سنوي من خلال التأكد من أن كل العمليات والروابط والميزات الخاصة بالموقع صالحة للعمل. ومن ثم التأكد أنها ذات أداء ممتاز.
• ثانياً، اختبار الموقع الالكتروني من خلال جلب شخص خارجي ليجرب الموقع الخاص بك. ومن ثم يعطيك فكرة عن الأشياء التي يجدها صعبة أو غير مريحة في الموقع.
• ومن ثم اختبار توافق الموقع الالكتروني مع المتصفح من خلال اختبار إمكانية فتح الصفحة الرئيسية من متصفحات الويب المختلفة دون أي تأثير سلبي على تصميم وأداء الصفحة.
• ومن بعد ذلك العمل بالنسخ الاحتياطي لموقعك الالكتروني والذي يوفر الكثير من الجهد والوقت اللذان سوف تخسرهما في حال حصلت مشكلة ما في الموقع الخاص بك.
• أيضاً من الضروري التحقق من تحديثات البرامج الخاصة بالموقع.
• ومن ثم مراجعة مقاييس الموقع الالكتروني الرئيسية بشكل أسبوعي. وذلك من خلال استخدام الأدوات المناسبة ك “Google Analytics” و “Google Search Console” على سبيل المثال. بالإضافة إلى التحقق من مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs).

ثالثاً: يجب أن يكون موقعك سهل الاستخدام … لا أحد من المستخدمين يحب الدخول إلى موقع معقد.

عندما يدخل مستخدم إلى موقعك الالكتروني ويجد أنه صعب الاستخدام فإن كل ما سوف يفعله هو الضغط على “الرجوع نحو الخلف”. لا يوجد مستخدم يحب أن يتكبد عناء التعامل مع الموقع مهما كانت المعلومات الموجودة بداخله تستحق. حيث هناك العديد من المواقع التي تستحق أيضاً!

كنتيجة، اجعل موقعك سهل الاستخدام.

رابعاً: راقب حركة المرور من وإلى الموقع الالكتروني الخاص بك.

قد يكون لتحليل حركة مرور الموقع دور كبير في تحسين الموقع الخاص بك وجلب عدد زيارات أكبر. وذلك من خلال تحليل حركة المواقع المنافسة والوصول إلى الكلمات المفتاحية التي يعتمدون عليها لتحقيق عدد الزيارات الكبير.

تعد الأداة الأفضل لتحقيق هذا الهدف هي “Google Analytics” . وتعد أهم القيم التي يجب عليك تحليها هي:

• أولاً عدد مشاهدات الصفحة وتعني عدد مرات تحميل الصفحة أو إعادة تحميلها في المتصفح.
• ثانياً معدل الارتداد. يشير معدل الارتداد في إدارة الموقع الالكتروني إلى عدد الزوار الذين دخلوا إلى صفحة معينة من موقعك الالكتروني وغادروها دون أن ينقروا على أي جزء آخر من موقعك. حيث كلما انخفض معدل الارتداد كلما كان ذلك أفضل. وبالتالي تؤثر زيادة معدل الارتداد سلباً على تصنيف الموقع الخاص بك.
• من ثم التحويلات والتي تمثل عدد المستخدمين الذين دخلوا إلى الموقع الالكتروني الخاص بك ومن ثم حققوا غاية الموقع التي تريدها. سواء أكانت الضغط على رابط معين، أو مشاركة منشور ما، أو حتى البقاء داخل صفحة ما لفترة زمنية محددة.
• كما لدينا حركة البحث العضوية والتي تمثل عدد الزوار الذين وصوا إلى موقعك الالكتروني من خلال القيام بإجراء عملية بحث تتعلق بالموضوع الموجود ضمن موقعك الالكتروني.
• بالإضافة إلى ذلك يوجد ما يسمى جلسات الموقع الالكتروني. هي رحلة المستخدم داخل موقعك الالكتروني. حيث تبدأ هذه الرحلة منذ نقر المستخدم على الرابط الخاص بموقعك. ومن ثم تنتهي بخروجه من الموقع.
• ومن ثم لدينا مصدر الزيارات والذي سوف يساعدك في تحديد الأجزاء التي تجذب الزوار بشكل أكبر داخل موقعك. وبالتالي زيادة التركيز على أجزاء معينة داخل الموقع واستثمارها. ومن ثم تحسين الأجزاء التي كان جلبها للزوار ضعيفاً.
• وأخيراً عدد الصفحات في الزيارة. وتمثل عدد الصفحات التي زارها مستخدم ما خلال جلسة واحدة داخل موقعك الالكتروني.

خامساً: لا تنسى أن المستخدم هو الأساس في كل شيء… من الضروري أن يحظى المستخدم بتجربة أداء رائعة داخل موقعك.

تدعى تجربة أداء المستخدم داخل الموقع ب “UX”. يقوم مصممو تجربة المستخدم UX بتحسين التفاعل بين البشر والآلة وجعله عملية سلسة وفعالة. بالإضافة إلى ذلك فهم يجعلون المستخدم يستمتع بدخوله إلى الموقع من خلال الألوان والأشكال والتفاعلات المستخدمة. وبالتالي يجعلون المستخدم متشوقاً لإعادة التجربة مرة ثانية.

أخيراً… مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بك والتي يتم ربطها بالموقع الالكتروني الخاص بك تعد ضرورة.

لا تنسى الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي والتي سوف تجلب لك المزيد من الزيارات للموقع. بالإضافة إلى ذلك يمكنك تحقيق الأرباح من كلا الجانبين (الموقع الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي) وبهذا يمكنك الاستفادة من المحتوى أكثر من مرة. وذلك دون أي عواقب قانونية ناتجة عن نسخ المحتوى واستخدامه في أكثر من مكان.

عزيزي القارئ، في حال أعجبتك المقالة لا تنسى الاشتراك بقناتنا على يوتيوب التي توفر كل جديد في مجال الدورات التدريبية التقنية والمجانية بشكل كامل.

كذلك يمكنك تصفح الموقع الخاص بنا للوصول إلى المدونة وقراءة المزيد من المواضيع التقنية، أو التعرف على الدورات التدريبية التي يتيحها الموقع.