الرئيسية » الاحتيال الالكتروني (phishing)

الاحتيال الالكتروني (phishing)

الاحتيال الالكتروني (phishing)

في العصر الرقمي الذي نعيشه اليوم، نعتمد بشكل كبير على الإنترنت في العديد من جوانب حياتنا. من التسوق إلى الخدمات المصرفية. حيث نستخدم الخدمات عبر الإنترنت لتحقيق الراحة والكفاءة. ومع ذلك، مع هذه الراحة يأتي خطر الجرائم الإلكترونية، بما في ذلك عمليات التصيد الاحتيالي، التي باتت إحدى أولى تحديات الامن السيبراني.

الاحتيال الالكتروني
الاحتيال الالكتروني

ما هو التصيد الاحتيالي

الاحتيال أو التصيد الاحتيالي (phishing) هو نوع من الهجمات السيبرانية، التي تستخدم التلاعب والخداع للحصول على المعلومات الحساسة للمستخدمين، مثل كلمات المرور والاعتمادات المالية. تكون هذه الهجمات غالباً فعالة حيث يبدو أنها غالباً ما تأتي من مصدر موثوق به مثل الشركات المعروفة أو المؤسسات الرسمية، ويتم ذلك من خلال التحدث باسم هذه المصادر سواء من خلال الرسائل النصية أو البريد، وذلك بهدف سرقة البيانات الشخصية واستخدامها بشكل غير قانوني.

أساليب الاحتيال

مع ازدياد التقدم التكنولوجي، فإن أشكال التصيد الاحتيالي شهدت تطوراً كبيراً. بل وأنها تزداد تعقيداً مع مرور السنين، حيث يستخدم المهاجمين أساليب الهندسة الاجتماعية لخداع المستخدمين وجعلهم يقدمون بياناتهم الشخصية. على سبيل المثال، قد يرسل المهاجم بريد الكتروني باسم أحد البنوك المعروفة، ويطلب من المستخدم تحديث المعلومات لسبب ما، قد يحوي البريد الالكتروني على رابط يقوم بتحويل المستخدم إلى صفحة مزيفة تتبع للمهاجم، حيث يطلب منه إدخال بيانات اعتماد تسجيل الدخول الخاص به.

وكذلك فإن أحد أساليب الاحتيال الشائعة، التصيد الاحتيالي الذي يستهدف أفراداً أو مجموعات محددة، برسائل مخصصة تبدو كأنها من مصدر موثوق، تكون هذه الرسائل محاكية لاهتمامات الأهداف وتفضيلاتهم، وذلك لتكون أكثر اقناعاً.

بالتالي، يمكن أن يكون الاحتيال بأشكال متعددة، مثل البريد الالكتروني، المكالمات الهاتفية، الرسائل النصية، بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها جميعها تشترك بكونها تستخدم أسماء يعتبرها الضحية موثوقة.

الحماية من التصيد أو الاحتيال

يمكن أن يكون لهجمات التصيد الاحتيالي تأثيرات ضارة على الأفراد والمؤسسات. حيث أنها قد تؤدي للخسارة المالية، وسرقة الهوية، وانتهاك خصوصية البيانات. ومع ذلك، هنالك خطوات يمكن اتباعها للتأكد من عدم التعرض لمثل هذه الهجمات:

· كن يقظاً

علبك أن تكون حذراً عند تلقي رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل التي تطلب معلومات شخصية أو تحتوي على روابط أو مرفقات مشبوهة. حيث يجب عليك أن تتحقق دائماً من عنوان البريد الإلكتروني للمرسل وصحته قبل الرد أو النقر فوق أي روابط.

· استخدم كلمات مرور قوية

استخدم كلمات مرور معقدة يصعب تخمينها. كذلك يجب عليك أن تقوم بتغييرها بشكل دائم. كما يجب عليك ن تتجنب استخدام نفس كلمة المرور لحسابات متعددة.

· المصادقة الثنائية

تضيف المصادقة الثنائية طبقة إضافية من الأمان إلى حساباتك عبر الإنترنت. وذلك من خلال طلب نموذج ثان من التحقق، مثل الرمز الذي يتم إرساله إلى هاتفك أو بريدك الإلكتروني على سبيل المثال.

· تثبيت برنامج مكافحة الفيروسات

قم بتثبيت برنامج مكافحة الفيروسات. ومن ثم حافظ على تحديثه لحماية جهاز الكمبيوتر الخاص بك من البرامج الضارة والتهديدات الأخرى.

· تحديث التطبيقات

قم بتحديث التطبيقات بشكل دوري، لأنها ستحوي على أحدث تصحيحات الأمن.

· ابق على اطلاع

قم بالتعرف على التهديدات الأمنية الشائعة. واطلع على أحدث طرق التصيد الاحتيالي، مثل رسائل البريد الإلكتروني المصرفية المزيفة، وعمليات الاحتيال في اليانصيب، وعمليات الاحتيال الخاصة بمصلحة الضرائب وغيرها.

التعرض للاحتيال

إذا وقعت ضحية للتصيد الاحتيالي، فمن المهم التصرف بسرعة حتى لا يكون الضرر كبيراً. أولاً، قم بتغيير كلمات المرور الخاصة بك. من ثم قم بإبلاغ الجهة المعنية بالهجوم. مثل البنك الذي تتعامل معه. بالإضافة إلى ذلك يجب عليك طلب المساعدة من أحد متخصصي الأمن السيبراني. وذلك لاستعادة أي بيانات مفقودة أو حسابات مسروقة. بالإضافة إلى منع الهجمات المستقبلية والأضرار المحتملة.

إذاً، يمثل التصيد الاحتيالي تهديداً خطيراً على الأمن السيبراني، ويمكن أن يكون له عواقب مدمرة على الأفراد والمؤسسات. ولكن، من خلال البقاء على اطلاع واتخاذ تدابير استباقية لحماية معلوماتك الشخصية يمكنك المساعدة في منع هذه الأنواع من الهجمات، وبالتالي الحفاظ على بياناتك آمنة.

 

 

عزيزي القارئ، في حال أعجبتك المقالة لا تنسى الاشتراك بقناتنا على يوتيوب التي توفر كل جديد في مجال الدورات التدريبية التقنية والمجانية بشكل كامل.

كذلك يمكنك تصفح الموقع الخاص بنا للوصول إلى المدونة وقراءة المزيد من المواضيع التقنية، أو التعرف على الدورات التدريبية التي يتيحها الموقع.